وردٌ يفـوح أعتـذاراً وخجـلاَ .!
عنـدمــا تبكــي الـحروف قهـراً وظُلمــاَ .!
تُعلـن العذوبةُ الحـِـداد َ حـزنـاً ودمعـاً .!
تتصلـبُ الغيــومُ فتجفُ نـدبـاً وصـرخـاَ .!
حيـن تبكي الحـروف .!
يبكي لهـا من كان قلبهُ رقيقـاً .!
يُعـانـق الزهـر جاره الـورد يأسـاً وعـويلاَ .!
هُنــــا :!
بكى قلمي بُكــاء شــديداً..!
لـما فعلت هكــذا يا ........ لمــــــا ..؟!؟!
فــذهلــتُ من بكـائــه ذهــولاً .!
فقلت : لقــد بلغتُ من الكِبرِ عتياَ .!
فقال بلسانٍ اسمع له الصــم والبكــم .!
ويــلُ العذوبة ِ أن كانت تسمع ما قلت .!
أنكَ تُفسد ما قد بنيت .!
وتُحطــم ما قـد تمنيت .!
الأ تعلم بأنكَ لا تملك من أمركَ شيئاً .!
الأتعلم بأن العيـون أضحت وأمست حـــزينةً .!
فقلت له عُذراً منكَ يا قلمي فألانسان يُخطىء.!
وانا أخطئت .!
حينها سكت قلمي وقال أُغـــرب عن وجهي .!
وأصلـــح ماقـــد أفســـدت .!
فأتيت .!
أيُ قلـمٍ أصبح حكيمـاً أكثر مني .!
هُنـــا يكــون الأعتذار رسماً بالحـروف .!
عُذراً ايها القلـم الـذي جعل لي المجــدَ مجـداً .!
عُذراً ايتها العين التي تترقب حضور الحرف نزفاً .!
عُذراً ايها الناس الذين جعلوا بقلوبهم لحرفي مكاناً أماناً .!