ضرْبٌ من
العشق يغشانا ونغشـاه
لولا حروفك
ما كنَّـا عرفنـاهُ
قال الرفاقُ
ترى هل جُنَّ صاحبنا؟
قلت الجنون
غشاني منـه أحـلاهُ
قالوا فُتنتَ
بمنْ بالعيـن لـم تـرهُ
تشكو
البعادَ ولم تسعـدْ برؤيـاهُ
قلت الهواء
لنا الرحمـن أوجـده
فيه
الحيـاةُ ولكـنْ مـا رأينـاهُ
وينفخ الروحَ
في الأجساد بارئُهـا
ورؤية
الروح أمـرٌ مـا ألِفنـاهُ
فكيف تنكر
حبَّ الغيب زعنفـةٌ
لم تدْرِ
ما الحبُّ والعذال أشبـاهُ؟
وهـل ألامُ
إذا مـا هزنـي ولـعٌ
بمنْ يهيم
بروحي وهْـي تهـواهُ؟
نفسي الفداءُ
لمن بالغيب يؤنسنـي
أمري إليه
وروحي ملـك يمنـاهُ
عيني إذا
سكبتْ دمعًا على ورقـي
فقد علمتُ
بمـا يشكـوه خـداهُ
وإن سهرتُ
وطال الليلُ وازدحمتْ
فيه
الشجونُ فللتسهيـدِ معنـاهُ
قالوا تسلَّ
فكـم حسنـاءَ فاتنـةٍ
تبدي
الجنونَ بمن تهوى وتسـلاهُ
قلت السلام
فليستْ من حسانِكمُ
ذاك
المـلاك إلـيَّ الله أزجــاهُ
قلْ للخلـيِّ
إذا حامـتْ ملامتُـه
حول
الشجيِّ بأنَّ السمـع أعيـاهُ
من فاته
العشقُ في الدنيا فقد شقيتْ
فيه الحياة
ومـلَّ النـاسُ دنيـاهُ
من عاش للحبِّ
لا يرضى به بدلا
من أخلصَ
الودَّ للمحبوبِ يلقـاهُ
من وحي عاطفتي
تأتيـكِ فاتنتـي
أنـغـامُ
قافيـتـي.. آهٍ وأواهُ